

بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، رئيس اتحاد الإمارات للصقور، ومتابعة الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور؛ اعتمد اتحاد الإمارات للصقور تنظيم بطولة "كأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور" وهي بطولة دولية لسباقات الصقور بالتلواح تقام سنوياً في مختلف قارات العالم، وذلك اعتباراً من موسم 2025 -2026.
وتقام البطولة بهدف الارتقاء برياضة الصقور ونشرها عالميًا وفق أحدث المعايير، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة في سباقات الصقور، وذلك عبر تنظيم بطولات دولية تعزز القيم الرياضية والتنافس، وضمان استدامتها للأجيال القادمة، لتصبح جزءًا من الأنشطة الرياضية المتداولة بين مختلف الشعوب والمجتمعات.
وتهدف البطولة إلى تعزيز الصورة الذهنية لدولة الإمارات عالميًا في هذا المجال، من خلال تنظيم بطولة تعكس التزام الدولة بالحفاظ على التراث وتطويره بأساليب حديثة.
وتعد البطولة هي الأولى من نوعها التي تحمل اسم الإمارات وتقام خارجها، وذلك من خلال منح حق استضافتها للدولة الأكثر جاهزية وتوافقًا مع المعايير والشروط الخاصة بالبطولة في نطاق دول أعضاء الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، إذ سيُعلن عنها لاحقًا خلال مؤتمر صحفي موسّع يعقده اتحاد الإمارات للصقور.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دعم القيادة الرشيدة لرياضة الصقور يحمل دلالات وطنية عميقة ترتبط بالتاريخ والإرث الإماراتي الأصيل، الذي أصبح علامة بارزة على صعيد الموروثات الثقافية، ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى العالم بأكمله، مؤسسًا بذلك نموذجًا فريدًا يُحتذى به في الجانبين الحضاري والتاريخي من منظور عالمي معاصر، عبر ترسيخ هذه المكتسبات من خلال الفعاليات الرياضية العالمية المرتبطة برياضات وسباقات الصقور.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات وضعت معايير دولية للارتقاء برياضة الصقور وتعزيز حضورها في ميادين التنافس الرياضي العالمي، مستندةً إلى تجاربها المتميزة في هذا الجانب، وإلى مبادراتها وبرامجها الريادية التي بدأت منذ عقود برؤية وحكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي أولى رياضة الصقور وكافة القطاعات المرتبطة بها اهتمامًا ومتابعة كبيرة، ما نجني ثماره اليوم.
وأضاف سموه أن الإمارات، وبفضل الدعم اللامحدود من قيادتها الرشيدة، أصبحت وجهة عالمية لرياضات وسباقات الصقور، ومركزًا رياديًا في جميع المجالات المتعلقة بها، إلى جانب دورها الفاعل في وضع الاستراتيجيات العامة وتبني الأفكار التطويرية التي تعزز استدامة هذه الرياضة.
من جانبه، ثمّن الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، نائب رئيس اتحاد الإمارات للصقور، هذه الخطوة، مؤكدًا أنها تأتي في وقت نجحت فيه الإمارات في حجز موقع ريادي لرياضة الصقور ضمن أبرز الرياضات الواعدة، بعد أن أسست قاعدة كبيرة لممارسيها، وأسهمت في إنشاء كيان دولي يهدف إلى دعم هذه الرياضة وتنظيمها عالميًا وفق قواعد ومبادئ تنافسية وقيم رياضية راسخة، وهو الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور.
ونوّه الشيخ زايد بن حمد بأن ارتباط اسم الإمارات بمحافل كبرى في رياضات وسباقات الصقور يضفي على البطولات طابعًا مميزًا، ويحفز المشاركين على تقديم أفضل المستويات وتحقيق نتائج مشرفة، نظرًا للقيمة المضافة التي تمنحها الأحداث الرياضية المرتبطة باسم الوطن.
بدوره، أكد سعادة راشد بن مرخان، الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، الأمين العام لاتحاد الإمارات للصقور، أن النهج الذي تسير عليه الدولة في دعم رياضة الصقور عزز حضورها على الساحة العالمية، وجعلها في مصاف الدول الأكثر تميزًا في هذا المجال، من خلال خطوات مدروسة جعلتها شريكًا فاعلًا في مسيرة تطوير هذه الرياضة العريقة، ومكونًا رئيسًا في المشهد الرياضي الدولي، بفضل الاهتمام والرعاية الدائمة المستمدة من الإيمان بدورها التاريخي وارتباطها الوثيق بالهوية الوطنية.
وأعرب بن مرخان عن اعتزازه بالدعم المستمر من القيادة الرشيدة، وامتنانه لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق بطولة كأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور، مشيرًا إلى أن رياضة الصقور في الدولة تحظى بتكامل وتناغم بين مختلف الجهات المعنية والمؤسسات ذات الصلة، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والمضي قدمًا نحو المزيد من التقدم والازدهار لهذه الرياضة.